الأحد 2 دجنبر 1460، ننزل من السفينة "ميسترال" في ميناء رييكا (مملكة كرواتيا)، و بحزن كبير أنزلنا أمتعتنا منها، هذه السفينة نفسها التي شاركنا فيها أشياء كثيرة، و لكن إنه سوى وداعا، لأنني أنوي رؤيتها مرة أخرى في نفس الميناء عند عودتي.
بمجرد وضع أمتعتنا خارج السفينة، لمستها للمرة الأخيرة، كما لو قدمت لها بركتي للعودة إلى مينائها بسلام.
الاثنين 3 دجنبر 1460، الميسترال و في متنها إسيب، أوكساليس، شيجلا و إسبوزيتو أبحرت نحو مرسيليا لكي يتمكن الطاقم من نشر ما سبق أن شوهد خلال هذه الرحلة الاستكشافية
أما بالنسبة لنا، فنستعد لرحلة طويلة إلى الشمال، في مجموعة مكونة من 6 أشخاص : صانسير، بروتال، تروبل، إستير، ماركو و نفسي.
الوضع حرج جدا. الكروات، على الرغم من أنهم رحبو بالسفينة الأولى لصانسير "طرامونتان"، لم يكن الحال مع وصول السفينة "ميسترال"، لأن في هذه الأثناء تحولت سياسية الأجانب للكروات وجها لوجه، عندها تلقينا تهديدات لكي نشرح لماذا أتينا إلى كرواتيا.
هدأ الموقف في نهاية المطاف بتدخل صانسير مع عميد الشرطة موضحا أننا بمجرد مسافري عابرين المملكة و بطلب سماح للمرور للمجموعة، الشيء الذي تم منحه لنا.
ومع ذلك، لا يزال الشك داخل المجموعة، و نآخد احتياطاتنا في حالة محاولات الجيوش الكرواتية لمهاجمتنا.
في المساء، نعد الخيول، بعودتنا من الإسكندرية توقعت أن طريق طويل ينضرنا، لذلك أخذت الرعاية للاخذ معي بعض من أجمل الخيول في العالم "الحصان العربي" الذي قدمه لنا سلطان مماليك مصر
جمال هذا الخيل يتير إنتباه المارة الذين يتمتعون بمشاهدته.
ثم جميع أعضاء المجموعة إستعدو لرحلة تبدو طويلة جدا.
الثلاثاء 4 دجنبر 1460، أكثر خوفا من ضرر، لم تقع أي حادتة والجيش "نيفيرا س كفارنيرا" بقيادة "إيفيكاري" في رييكا لم يتحرك برؤيتنا.
الخيول قوية و نحن على استعداد للقتال إذا كان بالواجب، و لو إن لاحضت الخوف في أعين خيل بروتال عندما انطلع على الخريطة و علم وجهتنا. في داته ربما قال "كيف عربي يعيش في حرارة الصحراء يمكنه الذهاب إلى البرد القارص في الشمال" و الأسوأ هو أنني أستطيع فهمه حيت نذهب مع تقدم في فصل الشتاء.
بعد تقدم جيد في أرض كرواتيا، وقفنا في مكان جميل بالقرب من نهر لقضاء الليل، بجوار بلدة ضوبوفاك.
هناك، حول النار، لا شيء أفضل من أصدقاء في جانبنا لتدفئة القلب، دون نسيان الأحباب الذين لم تكن لديهم الفرصة لكونهم معنا.
هناك مزاج جيد لأنني أخرجت العود و عزفت على ألحان وطني.
♪